مقتل وإصابة 7 عناصر من قوات "الانتقالي" في انفجار جنوب اليمن
مقتل وإصابة 7 عناصر من قوات "الانتقالي" في انفجار جنوب اليمن
قتل أربعة جنود وأصيب ثلاثة آخرون من عناصر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، في محافظة أبين جنوبي البلاد، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري يمني.
وقال المصدر العسكري، إن ذلك جاء نتيجة انفجار عبوتين ناسفتين زرعهما عناصر تنظيم القاعدة في مدخل وادي عومران التابع لمديرية المحفد في أبين، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأشار المصدر إلى أن القوات الجنوبية ما زالت مستمرة في تطهير بقية المناطق في أبين من عناصر التنظيم ضمن عملية "سهام الشرق".
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، سيطرته على مديرية المحفد، "وطرد عناصر تنظيم القاعدة منها".
وأطلق المجلس الانتقالي في 22 أغسطس الماضي، عملية عسكرية أسماها "سهام الشرق"، لمكافحة ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية في أبين".
وتنشط عناصر التنظيم في أبين وعدد من المحافظات جنوب وشرق البلاد، مستغلة الضعف الأمني والظروف الناجمة عن الحرب التي تشهدها البلاد منذ ثماني سنوات.
يأتي ذلك فيما أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني قائد ألوية العمالقة الجنوبية عبدالرحمن أبوزرعة المحرمي، اليوم الأحد، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية ترفض كل الدعوات المحلية، والإقليمية، والدولية للتجاوب وقبول الهدنة الأممية.
دعوة أمريكية لمنع التصعيد
من جانبها، دعت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أطراف الصراع في اليمن، إلى تلافي أي تصعيد عسكري، والعمل من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة في البلاد.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر.
وقال رايدر، في تصريحات صحفية، إنه "من مصلحة جميع الأطراف في اليمن تلافي أي تصعيد للأزمة".
وأكد "أهمية مواصلة الأطراف اليمنية كافة العمل لحل الوضع بصورة أكثر سلمية".
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.